سورة الجاثية اية 23
إذًا هي الضَّلالةُ وعكسُها الهداية، هذه الجدلية بين الضلالة والهداية التي يعيشها ويُواجِهُها كل إنسان في كل دقائق حياته إنما هي على علم من الله - عز وجل - فإرادة الإنسان بعلْم من الله تُحدِّد فعله من اتباع للهوى أو للمنهَج الحق، فتكون بذلك ضلالة الإنسان أو هدايتِه. إضافة إلى ما يَستتبع الحالتين؛ أي: حالة الضلالة، وحالة الهداية من أسباب ومُعايَنات وشواهد وحالات ووضعيات يعيشها الإنسان تدفعه وتحثُّه وتسعى به إذا أراد أن يَبتعد عن طريق الضلال ويقرب إلى طريق الرشد والهدى.
الجاثية الآية ٢٣Al-Jathiyah:23 | 45:23 - Quran O
أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) ثم قال [ تعالى] ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه) أي: إنما يأتمر بهواه ، فمهما رآه حسنا فعله ، ومهما رآه قبيحا تركه: وهذا قد يستدل به على المعتزلة في قولهم بالتحسين والتقبيح العقليين. وعن مالك فيما روي عنه من التفسير: لا يهوى شيئا إلا عبده. وقوله: ( وأضله الله على علم) يحتمل قولين: أحدهما: وأضله الله لعلمه أنه يستحق ذلك. والآخر: وأضله الله بعد بلوغ العلم إليه ، وقيام الحجة عليه. والثاني يستلزم الأول ، ولا ينعكس. ( وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة) أي: فلا يسمع ما ينفعه ، ولا يعي شيئا يهتدي به ، ولا يرى حجة يستضيء بها; ولهذا قال: ( فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون) كقوله: ( من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون) [ الأعراف: 186].
عن الموسوعة نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم
القرآن الكريم - الجاثية 45: 23 Al-Jasiyah 45: 23
- الجاثية الآية ٢٣Al-Jathiyah:23 | 45:23 - Quran O
- كلية خدمة المجتمع
- سورة الجاثية اية 23 mai
- سورة الجاثية - الآية 23
- شامبو صانسيلك الاصفر
- منيو هارديز 2010 relatif
﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 23]. آية توجِّه عقل واهتمام ونظر السامع الواعي المتدبِّر لكلام الله - عز وجل - إلى وضعيَّة وحالة الإنسان بين اتباع الهوى والتسليم للرغبات والشهوات ، وبين المنهج السليم الحق الذي جبل عليه، الذي يؤمِّن للإنسان النجاة من العذاب والألم، ويضمَن له سبُل السلام والراحة والطمأنينة.
November 25, 2022, 6:28 pm